[center]يعد النوم من أهم حاجات الجسد وبفقده تختل مجمل وظائفه ، ويقرر الخبراء أنه ينبغي على الإنسان أن يأخذ كفايته " النسبية " من النوم الهادئ المريح حتى يستطيع الاحتفاظ بتوازنه وصفاء ذهنه ويقظة عقله وسلامة حواسه وترميم مجمل خلاياه ووظائفه، ويقرر الخبراء أنه ينبغي على الإنسان أن يأخذ كفايته " النسبية " من النوم الهادئ المريح حتى يستطيع الاحتفاظ بتوازنه وصفاء ذهنه ويقظة عقله وسلامة حواسه وترميم مجمل خلاياه ووظائفها العملية ، كما أن هناك علاقةً وثيقة بين النوم والصحة الطبية لما يضفيه النوم من قوة استثنائية تؤثر في الجملة المناعيَّة الباطنة . كما للنوم أثرٌ على حيوية ونضارة الوجه والجمال .. وأثرٌ واضح في تحقيق توازنات القوة والنشاط .. كما أن الحرمان من النوم يؤثر في اتزان هدوء المزاج ويؤذي التركيز ويضر بالذاكرة والقدرة على اتخاذ القرارات ، وكلما ازداد إهمال النوم كيفاً وكماً ازدادت الآثار السلبية .
والحاجة إلى النوم من حيث عدد الساعات .. أمر نسبي فهو يختلف حسب طبيعة الجسم والسن وطبيعة
العمل والحركة في أثناء النهار وطبيعة الأسرة والعادات المتحكمة وما شاكل ومن هنا صَعُبَ تحديد ساعات بينها إلا أنه يلاحظ أن الطفل في مرحلة المهد يقضي أكثر وقته نائماً وأن اليافعين والشباب تتراوح ساعات نومهم بين 6 – 8 ساعات . وتقل الساعات كلما ازداد السن .. وهكذا .. مع ملاحظة أن مجمل الناس يعطون أنفسهم أكثر مما يحتاجون إليه وذلك يعود لفوضوية توقيت النوم والاستيقاظ والاستجابات المتكررة للنعاس والخمول .. مما ينبغي التنبه إليه لأن ذلك يؤذي الجسد ويضر بالصحة العامة وخاصة على الطلبة والدارسين ، ولاسيما في أوقات الامتحان وأعتقد أن العلم الحديث قد أسهم إسهاماً إيجابياً بمجمل دراساته حول النوم وتقنياته ، ولذا ينبغي للطلبة خاصة وللناس عامة أن يوسِّعوا اطلاعاتهم الثقافية ليستفيدوا من تلك الدراسات والبحوث .. وإليك بعضاً من المعلومات المفيدة في هذا الصدد .
أ- ماهي أفضل أوقات النوم وأسوَؤها :
يقول صاحب كتاب " النوم والأرق والأحلام " نقلاً عن كتاب " النوم فن " هناك مثل قديم
يقول : " نم باكراً واستيقظ باكراً " وهو قول حكيم رغم أنه قد قلص اليوم وكاد يختفي "
إن أجسامنا قد صُنِعتْ من الطبيعة وقد روعي فيها أن نتبع القوانين الطبيعية " أي سنن الله في الطبيعة " فإذا خالفنا هذه القوانين يجب أن لا نلوم سوى أنفسنا "
" ويجب أن ندرك أن تأثير ساعات ما قبل منتصف الليل في إفادة الجسم أفضل عشر مرات من الساعات التالية "ثم عقبت عليه الباحثة ( فيريس دي ) بقولها " إن عبارة " النوم الباكر والاستيقاظ المبكر يجعل الإنسان صحيحاً وغنياً وحكيماً وأيد ساعة قبل منتصف الليل تساوي ثلاث ساعات بعد منتصفه فيها بعض الحقيقة فقد اكتشف أن 70% من نومنا العميق غير الحاكم يحدث خلال الثلث الأول من الليل وعندما نتجاوز النوم قبل منتصف الليل فإننا نفقد كثيراً من نومنا العابر غير الحالم "
وفي مجلة طبيبك نشر مقال بعنوان " الذهن السليم في النوم العميق " جاء فيه ولقد استنتج الباحثون أن دماغ الإنسان وجسده معدان للنوم مرتين خلال فترة تدوم 24 ساعة مرة عندما يأوي الإنسان في فراشه ليلاً وأخرى بعد انتصاف فترة النوم الليلي ويقول الدكتور وليم ديمنت " باحث النوم في جامعة ستانفورد الأميركية : إنَّ جسم الإنسان البالغ قد خلق لكي يحصلَ على فترة من القيلولة في منتصف النهار فإغفاءة قصيرة بعد الظهر كفيلة بإزالة الآثار السيئة لأعراض الحرمان من النوم ، وتسبِّب رهافة الانتباه وحدة الذاكرة وتضاعف القدرة على اتخاذ القرارات المعقدة وتحسن المزاج " .
ثم يقول في موضع آخر تحت عنوان " فن القيلولة " فقيلولة قصيرة تستمر من ربع إلى نصف ساعة مثلاً بعد الظهر تجلب من الراحة أكثر مما تجلبه نفس الفترة من النوم صباحاً .
وبعد أن قرأتَ ما توصل إليه العلم الحديث لا تستغرب بل عليك أن تفخر إن قلت : إن الباحثين المجتهدين الإسلاميين قد توصلوا إلى ما هو أفضل وأدق من هذا منذ زمن بعيد .. على سبيل المثال .. ما ذكره ابن قيم الجوزيه رحمه الله في كتابه " الطب النبوي "
وفي كتابه النفيس القيم " مدارج السالكين " تحت عنوان مفسدات القلب كثرة النوم ثم يقول بالحرف :
" وأنفع النوم ما كان عند شدة الحاجة إليه ونوم أول الليل بعد العشاء أحمَدُ وأنفعُ من آخره ونوم وسط النهار أنفع من طرفيه وكلما قرب النوم من الطرفين قلَّ نفعه وكثر ضررُه ولا سيما نوم العصر وأول النهار ، من المكروه عند القوم بين صلاة الفجر وطلوع الشمس لعظيم بركة هذا الوقت ……."
• للدكتور حسان شمسي باشا * العدد الصادر في كانون الأول 1992 * مدارج الساكين جـ 1ص 459
ومنه نخلص إلى مايلي : 1- ضرورة النوم المبكر وهو ما بعد العشاء بوقت معقول وقبل منتصف الليل أنه كان يكره النوم قبل العشاء والسَّمر بعدهrحتماً ويصدق ذلك حديث رسول الله .
2- الاستيقاظ المبكر وهو وقت السحر أو الفجر الأول .. قال تعالى " كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون " وقال تعالى : " وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً "
r3- كراهية النوم أول النهار : ويصدقه حديث رسول الله بما معناه " اللهم بارك لأمتي في بكورها "
4- ضرورة القيلولة على أن لا تقل عن " قيلوا فإن الشياطين لاrربع ساعة إلى ساعتين عند منتصف النهار ويصدق ذلك قوله تقيل " صحيح الجامع الصغير .
5- كراهية النوم بعد العصر .. مصداقاً لحديث رسول بما معناه " من نام بعد العصر فلا يلومن إلا نفسه .. ولقول الإمام أحمد "rالله أكره للرجل أن ينام بعد العصر .. أخاف على عقله "
*ضرورة تثبيت ساعات النوم وساعة الاستيقاظ " برمجة النوم الجسدي مع حركة الزمن "
ركزت مجلة " طبيبك " المعروفة في أكثر من عدد على ضرورة الاستيقاظ بنفس الميعاد بغض النظر عن طول مدة النوم أو شدة النعاس واستنكروا على الذين ينامون أكثر من المعتاد أيام الفصل بحجة التعويض عن نوم فائت سابق لأنه بذلك يخالف عادته المتبعة فيعبث بإيقاعات جسمه ويتلف ساعته البليوجية الطبيعية .. ثم يقول المقال : " ثابر على برنامج محدد " من هنا نرى ضرورة النوم بعد العِشاء بزمن محدَّد من وقت العشاء حيث ينام بعدها بمدة معقولة .. ربما أن صلاة العشاء والفجر يتبدل وقتها ويتغير زمن أدائها تغيراً تدريجياً مع تبدل الأيام والأسابيع والشهور والفصول فإن وقتها يتبدل بشكل تدريجي على مدار السنة
بعكس الساعة الاصطناعية والنظام الغربي التعيس – وعلى المسلم أن يتماشى معها فيتابعها بشكل تدريجي فتراه لا يشعر بذلك الفارق الزمني رغم اتساعه ولا يتأثر به لأنه تابعه بتدريج وسار معه خطوة خطوة – النظام الإسلامي الرباني تتماشى ساعته الكونية مع ساعته الحرارية المودعة بالإنسان وبالتالي ساعته الاصطناعية تابعة لساعته الحرارية بعكس القلق وعدم الانسجام المضطرب للقانون الإنساني الغربي .. إذ لا توافق بين الساعة الاصطناعية والحرارية .. فالساعة الاصطناعية هي الأساس . والانقلاب الشتوي الصيفي لا يأتي إلا بغتة وبفارق ساعة واحدة مقابل 6 ساعات تغيير لدى الساعة الحرارية فتأمَّل نظامك الإسلامي الرائع وبُؤس النظام الغربي البائد .
* طول وقصر النوم .ز يقول الدكتور قتيبة الحلبي : " تختلف شخصية الناس الذين ينامون لفترة طويلة عن شخصية أولئك الذين لا ينامون إلا إلى فترة قصيرة من النوم .. فالأشخاص الذين يحتاجون إلى أقل من 6 ساعات من النوم لهم شخصية ونفسية تختلف عن أولئك الذين يحتاجون إلى 9 ساعات أو أكثر من النوم فصاحب النوم القليل يكون عادة هادئاً ولديه طاقة كبيرة ويكون محبوباً وناجحاً اجتماعياً وله ثقة كبيرة في نفسه .. ونادراً ما يشكو من اضطرابات نفسية .
أما الأشخاص ذوو النوم الطويل فيكونون عادة ميالين إلى القلق والخجل والاكتئاب .. ثقتهم بأنفسهم ضعيفة .. ويحملون همَّ وأعباء كل حدث يمر في حياتهم ويحسبون له ألف حساب .. وهم أكثر عرضة للاضطرابات النفسية .
أما من الناحية الجسدية فلا يوجد أي فرق بين الفئتين حتى بعد إجراء أعقد الاختبارات الطبية عليهم . وقد أظهر تخطيط النوم المتعدد أن أصحاب النوم القصير وأصحاب النوم الطويل يتمتعون بنفس كمية النوم الهادئ برغم طول وقصر النوم ككل ومعنى هذا أن الاختلاف بينهما يكمن في مدة النوم المتناقض الحالم أي أن أصحاب النوم الطويل يحلمون بقدر أكبر من أصحاب النوم القصير فيما عدا ذلك فهم في النوم سواء .*1
ب ـ ما هي أفضل طريقة للنوم ؟ من حيث المكان ومن حيث التِّقْنِيَّات :
أ- المكان : 1- أن يكون المكانُ هادئاً بعيداً عن مصادر الضوضاء والأضواء .
2- أن تكون الغرفة معرَّضة لأشعة الشمس نهاراً
3- أن يكون طِلاء الغرفة من الألوان الفاتحة الباعثة على النشاط .
4- أن تخلوَ الغرفةُ من النباتات الخضراء وأن يؤمن لها منافذ تهوية مستمرة .
5- الفِراش المريح .. وتوفير شروط الحرارة المعتدلة تكيفاً مع التقلُّب الشتوي الصيفي .. كما يراعى ثوب النوم أن يكون خفيفاً فضفاضاً يسمح بتبخر العرق .
ب ـ من حيث التقنيات : 1- ألا تأخذ وجبة العشاء في وقت متأخر من المساء ويفضل أن يتم العَشاء قبل صلاة العِشاء حتى يتسنَّى للمعدة تفريغ حمولتها من الطعام من خلال الزمن والمشي إلى المسجد وحركات الصلاة .
2- الابتعاد عن المنبهات والمفتِّرات والأدوية المنشِّطة وخاصة للطلبة .
3- الحركة والرياضة الخفيفة على الأقل المشي " السعي "إلى ذكر الله في صلاة العشاء ذهاباً وإياباً .. ومن خلال صلاة العشاء والسنة والوتر مع تجنب الأعمال المرهقة .
4- قراءة خفيفة .. ولتكن قراءة وردك اليومي للقرآن مع أذكار المساء والنوم ومراجعة مجمل اليوم .
5- التزام سنة الوضوء قبل النوم *2
6- النوم على الشق الأيمن ليستقر الطعام بهذه الهيئة في المعدة استقراراً حسناً يساعد القلب على حركته الطبيعية وتيسِّر عملية التنفس ، وشر هيئات النوم ، النوم على البطن .
7- الابتعاد بالكلية عن مصادر التوتر والقلق والتفكير بما لم يقع .ز وإذا أحببت أن تكون من : " يطلع اليوم عليكم رجل من أهل الجنة – السببrأصحاب الجنة فتذكر حديث رسول الله .. أنه ينام – إلا أني لا أبيت ضاغناً على مسلم "
*1 نقلاً من كتاب هارسون طبعة 1987 *2 الحديث إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة. "
والحاجة إلى النوم من حيث عدد الساعات .. أمر نسبي فهو يختلف حسب طبيعة الجسم والسن وطبيعة
العمل والحركة في أثناء النهار وطبيعة الأسرة والعادات المتحكمة وما شاكل ومن هنا صَعُبَ تحديد ساعات بينها إلا أنه يلاحظ أن الطفل في مرحلة المهد يقضي أكثر وقته نائماً وأن اليافعين والشباب تتراوح ساعات نومهم بين 6 – 8 ساعات . وتقل الساعات كلما ازداد السن .. وهكذا .. مع ملاحظة أن مجمل الناس يعطون أنفسهم أكثر مما يحتاجون إليه وذلك يعود لفوضوية توقيت النوم والاستيقاظ والاستجابات المتكررة للنعاس والخمول .. مما ينبغي التنبه إليه لأن ذلك يؤذي الجسد ويضر بالصحة العامة وخاصة على الطلبة والدارسين ، ولاسيما في أوقات الامتحان وأعتقد أن العلم الحديث قد أسهم إسهاماً إيجابياً بمجمل دراساته حول النوم وتقنياته ، ولذا ينبغي للطلبة خاصة وللناس عامة أن يوسِّعوا اطلاعاتهم الثقافية ليستفيدوا من تلك الدراسات والبحوث .. وإليك بعضاً من المعلومات المفيدة في هذا الصدد .
أ- ماهي أفضل أوقات النوم وأسوَؤها :
يقول صاحب كتاب " النوم والأرق والأحلام " نقلاً عن كتاب " النوم فن " هناك مثل قديم
يقول : " نم باكراً واستيقظ باكراً " وهو قول حكيم رغم أنه قد قلص اليوم وكاد يختفي "
إن أجسامنا قد صُنِعتْ من الطبيعة وقد روعي فيها أن نتبع القوانين الطبيعية " أي سنن الله في الطبيعة " فإذا خالفنا هذه القوانين يجب أن لا نلوم سوى أنفسنا "
" ويجب أن ندرك أن تأثير ساعات ما قبل منتصف الليل في إفادة الجسم أفضل عشر مرات من الساعات التالية "ثم عقبت عليه الباحثة ( فيريس دي ) بقولها " إن عبارة " النوم الباكر والاستيقاظ المبكر يجعل الإنسان صحيحاً وغنياً وحكيماً وأيد ساعة قبل منتصف الليل تساوي ثلاث ساعات بعد منتصفه فيها بعض الحقيقة فقد اكتشف أن 70% من نومنا العميق غير الحاكم يحدث خلال الثلث الأول من الليل وعندما نتجاوز النوم قبل منتصف الليل فإننا نفقد كثيراً من نومنا العابر غير الحالم "
وفي مجلة طبيبك نشر مقال بعنوان " الذهن السليم في النوم العميق " جاء فيه ولقد استنتج الباحثون أن دماغ الإنسان وجسده معدان للنوم مرتين خلال فترة تدوم 24 ساعة مرة عندما يأوي الإنسان في فراشه ليلاً وأخرى بعد انتصاف فترة النوم الليلي ويقول الدكتور وليم ديمنت " باحث النوم في جامعة ستانفورد الأميركية : إنَّ جسم الإنسان البالغ قد خلق لكي يحصلَ على فترة من القيلولة في منتصف النهار فإغفاءة قصيرة بعد الظهر كفيلة بإزالة الآثار السيئة لأعراض الحرمان من النوم ، وتسبِّب رهافة الانتباه وحدة الذاكرة وتضاعف القدرة على اتخاذ القرارات المعقدة وتحسن المزاج " .
ثم يقول في موضع آخر تحت عنوان " فن القيلولة " فقيلولة قصيرة تستمر من ربع إلى نصف ساعة مثلاً بعد الظهر تجلب من الراحة أكثر مما تجلبه نفس الفترة من النوم صباحاً .
وبعد أن قرأتَ ما توصل إليه العلم الحديث لا تستغرب بل عليك أن تفخر إن قلت : إن الباحثين المجتهدين الإسلاميين قد توصلوا إلى ما هو أفضل وأدق من هذا منذ زمن بعيد .. على سبيل المثال .. ما ذكره ابن قيم الجوزيه رحمه الله في كتابه " الطب النبوي "
وفي كتابه النفيس القيم " مدارج السالكين " تحت عنوان مفسدات القلب كثرة النوم ثم يقول بالحرف :
" وأنفع النوم ما كان عند شدة الحاجة إليه ونوم أول الليل بعد العشاء أحمَدُ وأنفعُ من آخره ونوم وسط النهار أنفع من طرفيه وكلما قرب النوم من الطرفين قلَّ نفعه وكثر ضررُه ولا سيما نوم العصر وأول النهار ، من المكروه عند القوم بين صلاة الفجر وطلوع الشمس لعظيم بركة هذا الوقت ……."
• للدكتور حسان شمسي باشا * العدد الصادر في كانون الأول 1992 * مدارج الساكين جـ 1ص 459
ومنه نخلص إلى مايلي : 1- ضرورة النوم المبكر وهو ما بعد العشاء بوقت معقول وقبل منتصف الليل أنه كان يكره النوم قبل العشاء والسَّمر بعدهrحتماً ويصدق ذلك حديث رسول الله .
2- الاستيقاظ المبكر وهو وقت السحر أو الفجر الأول .. قال تعالى " كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون " وقال تعالى : " وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً "
r3- كراهية النوم أول النهار : ويصدقه حديث رسول الله بما معناه " اللهم بارك لأمتي في بكورها "
4- ضرورة القيلولة على أن لا تقل عن " قيلوا فإن الشياطين لاrربع ساعة إلى ساعتين عند منتصف النهار ويصدق ذلك قوله تقيل " صحيح الجامع الصغير .
5- كراهية النوم بعد العصر .. مصداقاً لحديث رسول بما معناه " من نام بعد العصر فلا يلومن إلا نفسه .. ولقول الإمام أحمد "rالله أكره للرجل أن ينام بعد العصر .. أخاف على عقله "
*ضرورة تثبيت ساعات النوم وساعة الاستيقاظ " برمجة النوم الجسدي مع حركة الزمن "
ركزت مجلة " طبيبك " المعروفة في أكثر من عدد على ضرورة الاستيقاظ بنفس الميعاد بغض النظر عن طول مدة النوم أو شدة النعاس واستنكروا على الذين ينامون أكثر من المعتاد أيام الفصل بحجة التعويض عن نوم فائت سابق لأنه بذلك يخالف عادته المتبعة فيعبث بإيقاعات جسمه ويتلف ساعته البليوجية الطبيعية .. ثم يقول المقال : " ثابر على برنامج محدد " من هنا نرى ضرورة النوم بعد العِشاء بزمن محدَّد من وقت العشاء حيث ينام بعدها بمدة معقولة .. ربما أن صلاة العشاء والفجر يتبدل وقتها ويتغير زمن أدائها تغيراً تدريجياً مع تبدل الأيام والأسابيع والشهور والفصول فإن وقتها يتبدل بشكل تدريجي على مدار السنة
بعكس الساعة الاصطناعية والنظام الغربي التعيس – وعلى المسلم أن يتماشى معها فيتابعها بشكل تدريجي فتراه لا يشعر بذلك الفارق الزمني رغم اتساعه ولا يتأثر به لأنه تابعه بتدريج وسار معه خطوة خطوة – النظام الإسلامي الرباني تتماشى ساعته الكونية مع ساعته الحرارية المودعة بالإنسان وبالتالي ساعته الاصطناعية تابعة لساعته الحرارية بعكس القلق وعدم الانسجام المضطرب للقانون الإنساني الغربي .. إذ لا توافق بين الساعة الاصطناعية والحرارية .. فالساعة الاصطناعية هي الأساس . والانقلاب الشتوي الصيفي لا يأتي إلا بغتة وبفارق ساعة واحدة مقابل 6 ساعات تغيير لدى الساعة الحرارية فتأمَّل نظامك الإسلامي الرائع وبُؤس النظام الغربي البائد .
* طول وقصر النوم .ز يقول الدكتور قتيبة الحلبي : " تختلف شخصية الناس الذين ينامون لفترة طويلة عن شخصية أولئك الذين لا ينامون إلا إلى فترة قصيرة من النوم .. فالأشخاص الذين يحتاجون إلى أقل من 6 ساعات من النوم لهم شخصية ونفسية تختلف عن أولئك الذين يحتاجون إلى 9 ساعات أو أكثر من النوم فصاحب النوم القليل يكون عادة هادئاً ولديه طاقة كبيرة ويكون محبوباً وناجحاً اجتماعياً وله ثقة كبيرة في نفسه .. ونادراً ما يشكو من اضطرابات نفسية .
أما الأشخاص ذوو النوم الطويل فيكونون عادة ميالين إلى القلق والخجل والاكتئاب .. ثقتهم بأنفسهم ضعيفة .. ويحملون همَّ وأعباء كل حدث يمر في حياتهم ويحسبون له ألف حساب .. وهم أكثر عرضة للاضطرابات النفسية .
أما من الناحية الجسدية فلا يوجد أي فرق بين الفئتين حتى بعد إجراء أعقد الاختبارات الطبية عليهم . وقد أظهر تخطيط النوم المتعدد أن أصحاب النوم القصير وأصحاب النوم الطويل يتمتعون بنفس كمية النوم الهادئ برغم طول وقصر النوم ككل ومعنى هذا أن الاختلاف بينهما يكمن في مدة النوم المتناقض الحالم أي أن أصحاب النوم الطويل يحلمون بقدر أكبر من أصحاب النوم القصير فيما عدا ذلك فهم في النوم سواء .*1
ب ـ ما هي أفضل طريقة للنوم ؟ من حيث المكان ومن حيث التِّقْنِيَّات :
أ- المكان : 1- أن يكون المكانُ هادئاً بعيداً عن مصادر الضوضاء والأضواء .
2- أن تكون الغرفة معرَّضة لأشعة الشمس نهاراً
3- أن يكون طِلاء الغرفة من الألوان الفاتحة الباعثة على النشاط .
4- أن تخلوَ الغرفةُ من النباتات الخضراء وأن يؤمن لها منافذ تهوية مستمرة .
5- الفِراش المريح .. وتوفير شروط الحرارة المعتدلة تكيفاً مع التقلُّب الشتوي الصيفي .. كما يراعى ثوب النوم أن يكون خفيفاً فضفاضاً يسمح بتبخر العرق .
ب ـ من حيث التقنيات : 1- ألا تأخذ وجبة العشاء في وقت متأخر من المساء ويفضل أن يتم العَشاء قبل صلاة العِشاء حتى يتسنَّى للمعدة تفريغ حمولتها من الطعام من خلال الزمن والمشي إلى المسجد وحركات الصلاة .
2- الابتعاد عن المنبهات والمفتِّرات والأدوية المنشِّطة وخاصة للطلبة .
3- الحركة والرياضة الخفيفة على الأقل المشي " السعي "إلى ذكر الله في صلاة العشاء ذهاباً وإياباً .. ومن خلال صلاة العشاء والسنة والوتر مع تجنب الأعمال المرهقة .
4- قراءة خفيفة .. ولتكن قراءة وردك اليومي للقرآن مع أذكار المساء والنوم ومراجعة مجمل اليوم .
5- التزام سنة الوضوء قبل النوم *2
6- النوم على الشق الأيمن ليستقر الطعام بهذه الهيئة في المعدة استقراراً حسناً يساعد القلب على حركته الطبيعية وتيسِّر عملية التنفس ، وشر هيئات النوم ، النوم على البطن .
7- الابتعاد بالكلية عن مصادر التوتر والقلق والتفكير بما لم يقع .ز وإذا أحببت أن تكون من : " يطلع اليوم عليكم رجل من أهل الجنة – السببrأصحاب الجنة فتذكر حديث رسول الله .. أنه ينام – إلا أني لا أبيت ضاغناً على مسلم "
*1 نقلاً من كتاب هارسون طبعة 1987 *2 الحديث إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة. "