[center]أحكــام و فتــاوي هامـة جدا تتعلـق بــالجوال
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ،
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعود بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد
أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فان أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله
عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين انك حميد
مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
في العالمين إنك حميد مجيد.
أما بعد
سيكون موضوعنا عن أحكام الدين فيما يخص قراءة القرآن بواسطة الجوال -
الرسائل - الصور - النغمات - إغلاق الجوال أثناء خطبة الجمعة ،
حكم الاحتفاظ بالصور للذكرى، وغيرها من الأمور الهامة والتي معظمها تتعلق بالجوال .
قراءة القرآن من الجوال هل يشترط لها الطهارة؟
يوجد في بعض الجوالات برامج للقرآن تستطيع أن تتصفح منها القرآن في أي وقت على شاشة الجوال ،
فهل يلزم قبل القراءة من الجوال الطهارة ؟
الحمد لله .. هذه الجوالات التي وضع فيها القرآن كتابة أو تسجيلا ، لا تأخذ حكم المصحف ، فيجوز لمسها من غير طهارة ،
ويجوز دخول الخلاء بها ، وذلك لأن كتابة القرآن في الجوال ليس ككتابته في المصاحف ، فهي ذبذبات تعرض
ثم تزول وليست حروفا ثابتة ، والجوال مشتمل على القرآن وغيره
الدخول بالجوالات التي فيها القرآن إلى الخلاء
انتشر في الآونة الأخيرة أجهزة الإلكترونية والجوال يمكن تخزين القران الكريم عليهم (بالصوت)
فما حكم إدخال هذه الأجهزة في أماكن الخلاء ؟.
الحمد لله .. لا يحرم إدخال هذه الجوالات إلى الخلاء لأنها ليس لها حكم المصحف ،
ولو بعد تسجيل القرآن داخلها ، لأنه صوت داخلي مخفيٌّ وليس بكتابة ظاهرة . والله أعلم .
وضع دعاء أو قرآن أو آذان لانتظار الرد على الاتصال
ما حكم ( خدمة صدى ) وأقصد تحديدا وضع دعاء أو قرآن أو أذان لانتظار الرد أثناء الاتصال بشخص ما ؟
الحمد لله .. خدمة "صدى" تسمح باختيار صوت معين يسمعه المتصل فقط ، وبعض الناس يختار أن يكون
هذا الصوت قرآناً أو أذاناً ، أو دعاء ًَ، أو نشيداً مفيداً ، وبعضهم يختار أن يكون أغنية أو موسيقى ..... إلخ .
ولا بأس من حيث الأصل بهذه الخدمة ، على أن يكون الصوت المختار ليسمعه المتصل شيئاً مباحاً أو مفيداً .
ولا يجوز أن يكون هذا الصوت موسيقى أو أغنية هابطة ، لما ثبت من تحريم الأغاني والموسيقى ،
وأما اختيار صوت قارئ يقرأ القرآن ، فهذا قد يكون فيه نوع امتهان للقرآن الكريم ، فإن الله تعالى أنزل القرآن
ليُقرأ ويُتدبر ويُتعبد بتلاوته ويُعمل بما فيه . وكلام الله تعالى أعظم من أن نجعله مجرد وسيلة لشغل الفراغ أو التنبيه .
وكذلك الأذان فإنه شرع للإعلام بأفضل وأهم عبادات الإسلام وهي الصلاة ، فله من التعظيم والإجلال ما يليق به ،
فلا ينبغي استعماله في هذه الخدمة . أما الدعاء فالأمر فيه أهون .
رسائل الجوال والبريد التي يقال فيها: انشرها وإلا تأثم أو يحصل لك كذا وكذا
كثرت في الآونة الأخيرة .. رسائل الجوال أو البريد .. التي يكون فيها مثلا دعاء أو نصيحة ويقال :
أمنتك الله أن ترسلها وتنشرها .. أو أن يقول : إذا أرسلتها سوف تسمع خبراً سعيد !!
هل عليّ إثم إن لم انشرها ؟؟ وما حكم مثل هذه الرسائل ؟
الحمد لله .. الاستفادة من الوسائل الحديثة كالجوال والبريد الالكتروني في نقل النصيحة والموعظة ،
والتذكير والتوجيه ، عمل نافع ، وأمر مثمر ؛ إذ يمكن إيصال ذلك لمئات من الناس بضغطة زر واحد ،
ومعلوم أن الدال على الخير كفاعله ، وأن من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ،
كما روى مسلم (2674) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ).
وروى مسلم (1893) عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
( مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ ).
فإذا كتب المسلم نصيحة حول أذكار الصباح والمساء مثلا ، وأرسلها إلى مائة من الناس ،
فعمل كثير منهم بنصيحته ، كان في ذلك أجرٌ عظيم له .
ولهذا ينبغي الاستفادة من هذه الوسائل ، والارتقاء بالكلمة والنصيحة التي تبث من خلالها ،
ليكون لها أكمل الأثر ، وأتم النفع .
لكن مما يؤسف له أن بعض الناس خلط هذا العمل الصالح بآخر سيء ، وهو الوقوع في نوع الدجل
والباطل ، كقوله : إذا أرسلتها سوف تسمع خبراً سعيد !! ، فهذا ضرب من الكهانة ، فليس هناك دليل
شرعي على أن من تلقى النصيحة وأرسلها لغيره أنه سيسمع خبرا سعيدا ، بل قد يسمع خبرا سيئا ،
أو سعيدا ، أو لا يسمع شيئا .
وكذلك من يقول : حمَّلتك هذه الأمانة أن ترسلها وتنشرها ، أو أنك ستأثم إن لم تفعل ذلك ،
أو من لم ينشرها سيحصل له كذا وكذا ، فهذا كله باطل لا أصل له ، فالمرسَل له لم يتحمل شيئا ،
وليس هناك ما يلزمه بالنشر ، ولا يأثم إن تركه ، ولا وجه لتأثيم أحد بغير موجِبٍ من الشرع ،
كما أنه لا وجه للإخبار بالغيب المستقبل الذي لا يعلمه إلا الله .
وترتيب الثواب والعقاب على عمل من الأعمال إنما مردّه إلى الله تعالى ، فالحلال ما أحله ،
والحرام ما حرمه ، والثواب والعقاب من عنده ، ومن قال في ذلك شيئا بغير برهان منه فقد افترى ،
وقد قال سبحانه : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ
وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) الأعراف/33 .
وقد ظن هؤلاء أنهم بهذا يحملون الناس على نشر الخير ، عن طريق ترغيبهم وترهيبهم ،
لكنهم أخطأوا وتجاوزوا ، وكان عليهم أن يقتصروا على ما ورد به الشرع ، وفيه الغنية
ولله الحمد ، كقولهم : إن من نشر هذا الخير ، يرجى له مثل أجر جميع من عمل به ،
وكفى بذلك محفّزا ومشجعا على النشر .
وهذا مما يبين أهمية العلم ، فإن غالب من يقع في هذا إنما يقع فيه لجهله ، كحال من كان يضع
الأحاديث ويفتريها على النبي صلى الله عليه وسلم ، بحجة نشر الخير وترغيب الناس فيه ،
فيقع في الكذب المتوعَّد صاحبه بالوعيد الشديد ، لتحصيل الأجر والثواب فيما يظن !
والمقصود : التنبيه على بطلان هذا المسلك ، والتحذير منه ، ولهذا نقول :
ينبغي لمن وصله شيء من ذلك الباطل ، أن ينصح لصاحبه ، وأن يبين له وجوب الانتهاء عن مثل
هذه المحفّزات الباطلة ، وألا يصدّق بما جاء في الرسالة من أنه إن نشر سيحصل له كذا وإن لم ينشر
سيحصل له كذا ، لأنه نوع من الكذب كما سبق . وفق الله الجميع لما يحب ويرضى . والله أعلم .
الاحتفاظ بالصور على الجوال
قرأت جوابكم عن حكم الاحتفاظ بالصور للذكرى , بعدها قمت بإحراق الصور التي كانت معي
ولكن هناك صور لي مع أخواتي ومع عماتي , ماذا علي أن أفعل ؟ وفي حال رفضهم إعطائي
الصور ماذا أفعل ؟ وما حكم الاحتفاظ بالصور في الجوال ؟.
الحمد لله .. لا يجوز الاحتفاظ بصور ذوات الأرواح للذكرى ، .
ولا إثم عليك في حال احتفاظ أخواتك وعماتك بهذه الصور ، والواجب عليك بيان الحكم الشرعي لهم ،
ونصحهم بالتخلص منها ، وطلب الصور التي تخصك منهم ، فإن أبوا فلا شيء عليك .
ثانيا :
الصور التي على الجوال وفي أجهزة الحاسب ، وما يصور بالفيديو ، لا تأخذ حكم الصور الفوتوغرافية ،
لعدم ثباتها ، وبقائها ، إلا أن تُخرج وتطبع ، وعليه فلا حرج في الاحتفاظ بها على الجوال ،
ما لم تكن مشتملة على شيء محرم ، كما لو كانت صوراً لنساء .
استخدام نغمات موسيقية في الهاتف الجوال
هل استخدام التليفون المحمول الذي به نغمات فيه شبهة ، لأن هذه النغمات تعتبر موسيقى أم لا ؟
و بصراحة يمكن أن أتجنب هذه الشبهة باستخدام تليفون محمول يكون جرسه آية قرآنية.
الحمد لله .. وضع نغمات الهاتف الجوال على الأصوات الموسيقية منكر ومحرم ؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نصّ على تحريم المعازف حيث قال :
" ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف .. " الحديث ، رواه البخاري (5590)
وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين ؛ أولهما :
قوله صلى الله عليه وسلم : " يستحلون " فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف
هي في الشرع محرمة ، فيستحلها أولئك القوم .
ثانيا : قرن المعازف مع المقطوع بحرمته وهو الزنا والخمر ، ولو لم تكن محرمة لما قرنها معها
( السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف ) .
قال شيخ الإسلام رحمه الله : فدل هذا الحديث على تحريم المعازف ، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة ،
وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها . مجموع الفتاوى (11/535 ) . وآلات اللهو هي آلات الموسيقى .
ويمكن الاستغناء عن هذه النغمات المحرمة بضبط الهاتف على نغمة الجرس المعتادة
أو غيرها مما لا يُعدّ من النغمات الموسيقية .
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن حكم النغمات الموسيقية في الجوال فأجابت :
" لا يجوز استعمال النغمات الموسيقية في الهواتف أو غيرها من الأجهزة ، لأن استماع الآلات
الموسيقية محرم كما دلت عليه الأدلة الشرعية ويُسْتَغْنَى عنها باستعمال الجرس العادي . وبالله التوفيق
مجلة الدعوة العدد 1795 ص 42 .
وقد ذكر السائل أنه يمكنه ضبط جرس هاتفه على آية قرآنية ، والأولى أن لا يفعل هذا ،
فإنه يُخشى أن يكون في هذا نوع امتهان للقرآن الكريم ، فإن الله تعالى أنزل القرآن ليكون كتاب هداية
يهدي للتي هي أقوم ، فيُقرأ ، ويُرتَّل ، ويُتَدبر ، ويُعمَل بما فيه ، لا ليكون وسيلة تنبيه .
فيكفي السائل أن يجعل هاتفه على نغمة الجرس المعتادة . والله تعالى أعلم .
مشكلة رنين الجوال في المساجد
الهواتف الخلوية " الجوال " شيء جيد ، ولكن عندما يأتي بها الناس إلى المساجد ، ولا يغلقونها ،
وتبدأ بالصفير والرنين أثناء الصلاة ، تكون مصدراً للإزعاج وتشتيت تركيز المصلين .
ما هو حكم الإسلام في هذا الموضوع ( الظاهرة ) ؟.
الحمد لله .. حرص الإسلام على أن تكون صلاة المسلم كاملة الخشوع والخضوع بعيدة عما يلهي عن الصلاة
والانشغال بغيرها عنها ومن الأمور التي راعاها الإسلام في ذلك :
1 ـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر
فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه " .
رواه البخاري ( 1150 ) ومسلم ( 620 ) .
قال الحافظ ابن حجر :
لأن الظاهر إن صنيعهم ذلك لإزالة التشويش العارض من حرارة الأرض .
" فتح الباري " ( 1 / 493 ) .
2 ـ عن عائشة : " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها
نظرة فلما انصرف قال اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية أبي جهم
فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي . وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كنت أنظر إلى علَمها وأنا في الصلاة فأخاف أن تفتنني " .
رواه البخاري ( 366 ) ومسلم ( 556 ) .
3 ـ عن عائشة : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا أقيمت الصلاة وحضر العَشَاء فابدءوا بالعَشَاء " .
رواه البخاري ( 5148 ) ومسلم ( 558 ) .
قال الحافظ :
وقال الفاكهانى : ينبغي حمله على العموم نظراً إلى العلة وهي التشويش المفضي إلى ترك الخشوع .
" فتح الباري " ( 2 /160 ) .
4 ـ عن أبي صالح السمان قال : رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس
فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد في صدره فنظر الشاب
فلم يجد مساغا إلا بين يديه فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى فنال من أبي سعيد ثم دخل
على مروان فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد ودخل أبو سعيد خلفه على مروان فقال مالك
ولابن أخيك يا أبا سعيد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا صلى أحدكم
إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان " .
رواه البخاري ( 487 ) ومسلم ( 505 ) .
قال الزرقاني :
" فإنما هو شيطان " أي : فِعله فعل الشيطان ؛ لأنه أبى إلا التشويش على المصلي .
" شرح الزرقاني " ( 1 / 442 ) .
5 ـ عن أبي سعيد قال : " اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون
بالقراءة فكشف الستر وقال : ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا
ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة - أو قال في الصلاة - " .
رواه أبو داود ( 1332 ) .
نلاحظ في هذا الحديث الأخير أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى الناس أن يشغل بعضهم بعضاً
عن الصلاة بالصلاة أو بقراءة القرآن فلم يرض صلى الله عليه وسلم أن تكون صلاة أحد
أو قراءته مشغلة لصلاة أحد .
الخلاصة :
أن الإسلام حث على الخشوع في الصلاة والاستقامة فيها ، وما نرى هذه الهواتف المتنقلة في الحالة
التي ذكرت إلا سبباً لضياع الخشوع من الصلاة لأن فيه تشويشاً مضراً بروح الصلاة والطمأنينة فيها .
فننصح الأخوة الذين يملكون مثل هذه الأجهزة ألا يتركوها قابلة للاستقبال في وقت الصلاة أو أن يجعلوها
في وضع الاستقبال الصامت لدفع الضرر الذي قد يقع على المصلين . والله أعلم .
حكم العمل في صيانة الجوالات وبيعها
أعمل في مجال صيانة الموبايل (المحمول) . ولا أبيعه ولا أشتري ولا أحمّل أي نغمات أو صور عليه .
مع العلم أني أصلح كافة الموبيلات (المحمول) سواء كانت بكاميرا أو غير كاميرا وأبيع قطعاً إلكترونية
للموبيلات وأحوالي المادية ضعيفة جداً ولا أستطيع تغيير المهنة إلى شيء كمطعم أو مكتبة في هذا الوقت
ويراوحني شك أن هذا المال الذي يأتيني من هذه المهنة حرام وينطبق عليها مثل صيانة التلفاز ،
لأنه أصبح هذا الوقت في بلدنا يستعملون المحمول للاتصال والنغمات والصور والفيديو , حتى إنه في يوم من الأيام
تأتي إلي موبيلات تكون لا تعمل وعندما أصلحها أفاجئ بأن هذا الجوال يحوي في داخله أفلاما خليعة أو صوراً
ماذا علي فعله بالوقت الحالي ؟ أدّرس المهنة وأبيع قطعا إلكترونية فقط ، أم أتابع في عملي ؟
الحمد لله .. بيع وصيانة الأجهزة التي تستعمل في الخير والشر ، والمباح والحرام ، فيه تفصيل :
أ - يجوز بيعها وصيانتها لمن عُلم أو غلب على الظن أنه يستعملها في المباح .
ب - لا يجوز بيعها ولا صيانتها لمن عُلم أو غلب على الظن أنه يستعملها في الحرام .
ج - إذا جهل الحال عُمل بالغالب ، فإن كان الغالب في البلد استعمالها في المباح جاز ، وإلا حرم .
والذي يظهر لنا أن الغالب في استعمال الهاتف المحمول هو الاستعمال في المباح بخلاف التلفاز ،
وعليه فلا حرج في صيانتك لهذه الأجهزة وبيع قطعها الداخلية
وتدريب من يعمل في صيانتها مع مراعاة أمرين :
الأول : ينبغي التعامل مع الجهاز فقط ، دون الشريحة أو بطاقة الذاكرة ،
وبهذا تسلم من النظر في محتوياتها والتعرض لذلك .
الثاني : في حال اطلاعك على ما هو منكر بيّن ، من صور أو أفلام فإنه يجب إزالتها ،
إنكارا للمنكر ، ولا عبرة برفض صاحب الجهاز ، وعليك في هذه الحال أن تنصح صاحب الجهاز ،
وتبين له تحريم فعله هذا . ونسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد . والله أعلم .
حكم التصوير بالهاتف النقال
ما هو حكم التصوير بكاميرا الهاتف النقال؟ وحكم وضع الصور ذات الأرواح
وكذلك صور الشخصيات الكرتونية على شاشة الهاتف؟
الحمد لله .. يجوز التصوير بكاميرا الهاتف النقال ، كما يجوز الاحتفاظ بالصورة داخله أو على شاشته ،
ولا يدخل ذلك في التصوير المحرم ، ما لم تخرج الصورة وتطبع على شيء ثابت كالورق ، أو تكون
الصورة لشيء محرم كصور النساء الأجنبيات .
لا تنسونا من صالح دعائكم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ،
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعود بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد
أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فان أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله
عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين انك حميد
مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
في العالمين إنك حميد مجيد.
أما بعد
سيكون موضوعنا عن أحكام الدين فيما يخص قراءة القرآن بواسطة الجوال -
الرسائل - الصور - النغمات - إغلاق الجوال أثناء خطبة الجمعة ،
حكم الاحتفاظ بالصور للذكرى، وغيرها من الأمور الهامة والتي معظمها تتعلق بالجوال .
قراءة القرآن من الجوال هل يشترط لها الطهارة؟
يوجد في بعض الجوالات برامج للقرآن تستطيع أن تتصفح منها القرآن في أي وقت على شاشة الجوال ،
فهل يلزم قبل القراءة من الجوال الطهارة ؟
الحمد لله .. هذه الجوالات التي وضع فيها القرآن كتابة أو تسجيلا ، لا تأخذ حكم المصحف ، فيجوز لمسها من غير طهارة ،
ويجوز دخول الخلاء بها ، وذلك لأن كتابة القرآن في الجوال ليس ككتابته في المصاحف ، فهي ذبذبات تعرض
ثم تزول وليست حروفا ثابتة ، والجوال مشتمل على القرآن وغيره
الدخول بالجوالات التي فيها القرآن إلى الخلاء
انتشر في الآونة الأخيرة أجهزة الإلكترونية والجوال يمكن تخزين القران الكريم عليهم (بالصوت)
فما حكم إدخال هذه الأجهزة في أماكن الخلاء ؟.
الحمد لله .. لا يحرم إدخال هذه الجوالات إلى الخلاء لأنها ليس لها حكم المصحف ،
ولو بعد تسجيل القرآن داخلها ، لأنه صوت داخلي مخفيٌّ وليس بكتابة ظاهرة . والله أعلم .
وضع دعاء أو قرآن أو آذان لانتظار الرد على الاتصال
ما حكم ( خدمة صدى ) وأقصد تحديدا وضع دعاء أو قرآن أو أذان لانتظار الرد أثناء الاتصال بشخص ما ؟
الحمد لله .. خدمة "صدى" تسمح باختيار صوت معين يسمعه المتصل فقط ، وبعض الناس يختار أن يكون
هذا الصوت قرآناً أو أذاناً ، أو دعاء ًَ، أو نشيداً مفيداً ، وبعضهم يختار أن يكون أغنية أو موسيقى ..... إلخ .
ولا بأس من حيث الأصل بهذه الخدمة ، على أن يكون الصوت المختار ليسمعه المتصل شيئاً مباحاً أو مفيداً .
ولا يجوز أن يكون هذا الصوت موسيقى أو أغنية هابطة ، لما ثبت من تحريم الأغاني والموسيقى ،
وأما اختيار صوت قارئ يقرأ القرآن ، فهذا قد يكون فيه نوع امتهان للقرآن الكريم ، فإن الله تعالى أنزل القرآن
ليُقرأ ويُتدبر ويُتعبد بتلاوته ويُعمل بما فيه . وكلام الله تعالى أعظم من أن نجعله مجرد وسيلة لشغل الفراغ أو التنبيه .
وكذلك الأذان فإنه شرع للإعلام بأفضل وأهم عبادات الإسلام وهي الصلاة ، فله من التعظيم والإجلال ما يليق به ،
فلا ينبغي استعماله في هذه الخدمة . أما الدعاء فالأمر فيه أهون .
رسائل الجوال والبريد التي يقال فيها: انشرها وإلا تأثم أو يحصل لك كذا وكذا
كثرت في الآونة الأخيرة .. رسائل الجوال أو البريد .. التي يكون فيها مثلا دعاء أو نصيحة ويقال :
أمنتك الله أن ترسلها وتنشرها .. أو أن يقول : إذا أرسلتها سوف تسمع خبراً سعيد !!
هل عليّ إثم إن لم انشرها ؟؟ وما حكم مثل هذه الرسائل ؟
الحمد لله .. الاستفادة من الوسائل الحديثة كالجوال والبريد الالكتروني في نقل النصيحة والموعظة ،
والتذكير والتوجيه ، عمل نافع ، وأمر مثمر ؛ إذ يمكن إيصال ذلك لمئات من الناس بضغطة زر واحد ،
ومعلوم أن الدال على الخير كفاعله ، وأن من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ،
كما روى مسلم (2674) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ).
وروى مسلم (1893) عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
( مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ ).
فإذا كتب المسلم نصيحة حول أذكار الصباح والمساء مثلا ، وأرسلها إلى مائة من الناس ،
فعمل كثير منهم بنصيحته ، كان في ذلك أجرٌ عظيم له .
ولهذا ينبغي الاستفادة من هذه الوسائل ، والارتقاء بالكلمة والنصيحة التي تبث من خلالها ،
ليكون لها أكمل الأثر ، وأتم النفع .
لكن مما يؤسف له أن بعض الناس خلط هذا العمل الصالح بآخر سيء ، وهو الوقوع في نوع الدجل
والباطل ، كقوله : إذا أرسلتها سوف تسمع خبراً سعيد !! ، فهذا ضرب من الكهانة ، فليس هناك دليل
شرعي على أن من تلقى النصيحة وأرسلها لغيره أنه سيسمع خبرا سعيدا ، بل قد يسمع خبرا سيئا ،
أو سعيدا ، أو لا يسمع شيئا .
وكذلك من يقول : حمَّلتك هذه الأمانة أن ترسلها وتنشرها ، أو أنك ستأثم إن لم تفعل ذلك ،
أو من لم ينشرها سيحصل له كذا وكذا ، فهذا كله باطل لا أصل له ، فالمرسَل له لم يتحمل شيئا ،
وليس هناك ما يلزمه بالنشر ، ولا يأثم إن تركه ، ولا وجه لتأثيم أحد بغير موجِبٍ من الشرع ،
كما أنه لا وجه للإخبار بالغيب المستقبل الذي لا يعلمه إلا الله .
وترتيب الثواب والعقاب على عمل من الأعمال إنما مردّه إلى الله تعالى ، فالحلال ما أحله ،
والحرام ما حرمه ، والثواب والعقاب من عنده ، ومن قال في ذلك شيئا بغير برهان منه فقد افترى ،
وقد قال سبحانه : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ
وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) الأعراف/33 .
وقد ظن هؤلاء أنهم بهذا يحملون الناس على نشر الخير ، عن طريق ترغيبهم وترهيبهم ،
لكنهم أخطأوا وتجاوزوا ، وكان عليهم أن يقتصروا على ما ورد به الشرع ، وفيه الغنية
ولله الحمد ، كقولهم : إن من نشر هذا الخير ، يرجى له مثل أجر جميع من عمل به ،
وكفى بذلك محفّزا ومشجعا على النشر .
وهذا مما يبين أهمية العلم ، فإن غالب من يقع في هذا إنما يقع فيه لجهله ، كحال من كان يضع
الأحاديث ويفتريها على النبي صلى الله عليه وسلم ، بحجة نشر الخير وترغيب الناس فيه ،
فيقع في الكذب المتوعَّد صاحبه بالوعيد الشديد ، لتحصيل الأجر والثواب فيما يظن !
والمقصود : التنبيه على بطلان هذا المسلك ، والتحذير منه ، ولهذا نقول :
ينبغي لمن وصله شيء من ذلك الباطل ، أن ينصح لصاحبه ، وأن يبين له وجوب الانتهاء عن مثل
هذه المحفّزات الباطلة ، وألا يصدّق بما جاء في الرسالة من أنه إن نشر سيحصل له كذا وإن لم ينشر
سيحصل له كذا ، لأنه نوع من الكذب كما سبق . وفق الله الجميع لما يحب ويرضى . والله أعلم .
الاحتفاظ بالصور على الجوال
قرأت جوابكم عن حكم الاحتفاظ بالصور للذكرى , بعدها قمت بإحراق الصور التي كانت معي
ولكن هناك صور لي مع أخواتي ومع عماتي , ماذا علي أن أفعل ؟ وفي حال رفضهم إعطائي
الصور ماذا أفعل ؟ وما حكم الاحتفاظ بالصور في الجوال ؟.
الحمد لله .. لا يجوز الاحتفاظ بصور ذوات الأرواح للذكرى ، .
ولا إثم عليك في حال احتفاظ أخواتك وعماتك بهذه الصور ، والواجب عليك بيان الحكم الشرعي لهم ،
ونصحهم بالتخلص منها ، وطلب الصور التي تخصك منهم ، فإن أبوا فلا شيء عليك .
ثانيا :
الصور التي على الجوال وفي أجهزة الحاسب ، وما يصور بالفيديو ، لا تأخذ حكم الصور الفوتوغرافية ،
لعدم ثباتها ، وبقائها ، إلا أن تُخرج وتطبع ، وعليه فلا حرج في الاحتفاظ بها على الجوال ،
ما لم تكن مشتملة على شيء محرم ، كما لو كانت صوراً لنساء .
استخدام نغمات موسيقية في الهاتف الجوال
هل استخدام التليفون المحمول الذي به نغمات فيه شبهة ، لأن هذه النغمات تعتبر موسيقى أم لا ؟
و بصراحة يمكن أن أتجنب هذه الشبهة باستخدام تليفون محمول يكون جرسه آية قرآنية.
الحمد لله .. وضع نغمات الهاتف الجوال على الأصوات الموسيقية منكر ومحرم ؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نصّ على تحريم المعازف حيث قال :
" ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف .. " الحديث ، رواه البخاري (5590)
وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين ؛ أولهما :
قوله صلى الله عليه وسلم : " يستحلون " فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف
هي في الشرع محرمة ، فيستحلها أولئك القوم .
ثانيا : قرن المعازف مع المقطوع بحرمته وهو الزنا والخمر ، ولو لم تكن محرمة لما قرنها معها
( السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف ) .
قال شيخ الإسلام رحمه الله : فدل هذا الحديث على تحريم المعازف ، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة ،
وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها . مجموع الفتاوى (11/535 ) . وآلات اللهو هي آلات الموسيقى .
ويمكن الاستغناء عن هذه النغمات المحرمة بضبط الهاتف على نغمة الجرس المعتادة
أو غيرها مما لا يُعدّ من النغمات الموسيقية .
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن حكم النغمات الموسيقية في الجوال فأجابت :
" لا يجوز استعمال النغمات الموسيقية في الهواتف أو غيرها من الأجهزة ، لأن استماع الآلات
الموسيقية محرم كما دلت عليه الأدلة الشرعية ويُسْتَغْنَى عنها باستعمال الجرس العادي . وبالله التوفيق
مجلة الدعوة العدد 1795 ص 42 .
وقد ذكر السائل أنه يمكنه ضبط جرس هاتفه على آية قرآنية ، والأولى أن لا يفعل هذا ،
فإنه يُخشى أن يكون في هذا نوع امتهان للقرآن الكريم ، فإن الله تعالى أنزل القرآن ليكون كتاب هداية
يهدي للتي هي أقوم ، فيُقرأ ، ويُرتَّل ، ويُتَدبر ، ويُعمَل بما فيه ، لا ليكون وسيلة تنبيه .
فيكفي السائل أن يجعل هاتفه على نغمة الجرس المعتادة . والله تعالى أعلم .
مشكلة رنين الجوال في المساجد
الهواتف الخلوية " الجوال " شيء جيد ، ولكن عندما يأتي بها الناس إلى المساجد ، ولا يغلقونها ،
وتبدأ بالصفير والرنين أثناء الصلاة ، تكون مصدراً للإزعاج وتشتيت تركيز المصلين .
ما هو حكم الإسلام في هذا الموضوع ( الظاهرة ) ؟.
الحمد لله .. حرص الإسلام على أن تكون صلاة المسلم كاملة الخشوع والخضوع بعيدة عما يلهي عن الصلاة
والانشغال بغيرها عنها ومن الأمور التي راعاها الإسلام في ذلك :
1 ـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر
فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه " .
رواه البخاري ( 1150 ) ومسلم ( 620 ) .
قال الحافظ ابن حجر :
لأن الظاهر إن صنيعهم ذلك لإزالة التشويش العارض من حرارة الأرض .
" فتح الباري " ( 1 / 493 ) .
2 ـ عن عائشة : " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها
نظرة فلما انصرف قال اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية أبي جهم
فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي . وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كنت أنظر إلى علَمها وأنا في الصلاة فأخاف أن تفتنني " .
رواه البخاري ( 366 ) ومسلم ( 556 ) .
3 ـ عن عائشة : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا أقيمت الصلاة وحضر العَشَاء فابدءوا بالعَشَاء " .
رواه البخاري ( 5148 ) ومسلم ( 558 ) .
قال الحافظ :
وقال الفاكهانى : ينبغي حمله على العموم نظراً إلى العلة وهي التشويش المفضي إلى ترك الخشوع .
" فتح الباري " ( 2 /160 ) .
4 ـ عن أبي صالح السمان قال : رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس
فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد في صدره فنظر الشاب
فلم يجد مساغا إلا بين يديه فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى فنال من أبي سعيد ثم دخل
على مروان فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد ودخل أبو سعيد خلفه على مروان فقال مالك
ولابن أخيك يا أبا سعيد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا صلى أحدكم
إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان " .
رواه البخاري ( 487 ) ومسلم ( 505 ) .
قال الزرقاني :
" فإنما هو شيطان " أي : فِعله فعل الشيطان ؛ لأنه أبى إلا التشويش على المصلي .
" شرح الزرقاني " ( 1 / 442 ) .
5 ـ عن أبي سعيد قال : " اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون
بالقراءة فكشف الستر وقال : ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا
ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة - أو قال في الصلاة - " .
رواه أبو داود ( 1332 ) .
نلاحظ في هذا الحديث الأخير أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى الناس أن يشغل بعضهم بعضاً
عن الصلاة بالصلاة أو بقراءة القرآن فلم يرض صلى الله عليه وسلم أن تكون صلاة أحد
أو قراءته مشغلة لصلاة أحد .
الخلاصة :
أن الإسلام حث على الخشوع في الصلاة والاستقامة فيها ، وما نرى هذه الهواتف المتنقلة في الحالة
التي ذكرت إلا سبباً لضياع الخشوع من الصلاة لأن فيه تشويشاً مضراً بروح الصلاة والطمأنينة فيها .
فننصح الأخوة الذين يملكون مثل هذه الأجهزة ألا يتركوها قابلة للاستقبال في وقت الصلاة أو أن يجعلوها
في وضع الاستقبال الصامت لدفع الضرر الذي قد يقع على المصلين . والله أعلم .
حكم العمل في صيانة الجوالات وبيعها
أعمل في مجال صيانة الموبايل (المحمول) . ولا أبيعه ولا أشتري ولا أحمّل أي نغمات أو صور عليه .
مع العلم أني أصلح كافة الموبيلات (المحمول) سواء كانت بكاميرا أو غير كاميرا وأبيع قطعاً إلكترونية
للموبيلات وأحوالي المادية ضعيفة جداً ولا أستطيع تغيير المهنة إلى شيء كمطعم أو مكتبة في هذا الوقت
ويراوحني شك أن هذا المال الذي يأتيني من هذه المهنة حرام وينطبق عليها مثل صيانة التلفاز ،
لأنه أصبح هذا الوقت في بلدنا يستعملون المحمول للاتصال والنغمات والصور والفيديو , حتى إنه في يوم من الأيام
تأتي إلي موبيلات تكون لا تعمل وعندما أصلحها أفاجئ بأن هذا الجوال يحوي في داخله أفلاما خليعة أو صوراً
ماذا علي فعله بالوقت الحالي ؟ أدّرس المهنة وأبيع قطعا إلكترونية فقط ، أم أتابع في عملي ؟
الحمد لله .. بيع وصيانة الأجهزة التي تستعمل في الخير والشر ، والمباح والحرام ، فيه تفصيل :
أ - يجوز بيعها وصيانتها لمن عُلم أو غلب على الظن أنه يستعملها في المباح .
ب - لا يجوز بيعها ولا صيانتها لمن عُلم أو غلب على الظن أنه يستعملها في الحرام .
ج - إذا جهل الحال عُمل بالغالب ، فإن كان الغالب في البلد استعمالها في المباح جاز ، وإلا حرم .
والذي يظهر لنا أن الغالب في استعمال الهاتف المحمول هو الاستعمال في المباح بخلاف التلفاز ،
وعليه فلا حرج في صيانتك لهذه الأجهزة وبيع قطعها الداخلية
وتدريب من يعمل في صيانتها مع مراعاة أمرين :
الأول : ينبغي التعامل مع الجهاز فقط ، دون الشريحة أو بطاقة الذاكرة ،
وبهذا تسلم من النظر في محتوياتها والتعرض لذلك .
الثاني : في حال اطلاعك على ما هو منكر بيّن ، من صور أو أفلام فإنه يجب إزالتها ،
إنكارا للمنكر ، ولا عبرة برفض صاحب الجهاز ، وعليك في هذه الحال أن تنصح صاحب الجهاز ،
وتبين له تحريم فعله هذا . ونسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد . والله أعلم .
حكم التصوير بالهاتف النقال
ما هو حكم التصوير بكاميرا الهاتف النقال؟ وحكم وضع الصور ذات الأرواح
وكذلك صور الشخصيات الكرتونية على شاشة الهاتف؟
الحمد لله .. يجوز التصوير بكاميرا الهاتف النقال ، كما يجوز الاحتفاظ بالصورة داخله أو على شاشته ،
ولا يدخل ذلك في التصوير المحرم ، ما لم تخرج الصورة وتطبع على شيء ثابت كالورق ، أو تكون
الصورة لشيء محرم كصور النساء الأجنبيات .
لا تنسونا من صالح دعائكم