أخلاق القران الكريم
لم يكن الإسلام أبدا مجرد أفكار نحملها أو نصوصا نحفظها، و إنما الإسلام فكر و عمل. يقول فضيلة الأستاذ عبد الله بوغوتة إن الإسلام هو دين يجمع بين العلم و العمل و بين النظرية و التطبيق. و يمكن الاستدلال بالحديث الشريف:"كان خلقه القرآن"و ذلك على لسان عائشة رضي الله عنها حين سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه و سلم..لقد جسد القرآن في حياته الشريفة و جعل الآيات تطبيقات عملية و ليست نظريات علمية فحسب و يمكن الإشارة في هذا الباب أن الله عز و جل وجه لوما شديدا للذين يقولون ما لا يفعلون و جعل ذلك مقتا و ذنبا؛ فالإسلام أراد من أبنائه أن يكونوا قادة للعالم لأنه مكنهم من وسائل القيادة و أراد لهم أن يكونوا مصلحين لا صالحين في أنفسهم و حسب، أراد لهم أن يهبوا هذا العالم الأمن و الأمان و السلامة.
إذا قرأ المرء القرآن يكون على خير عظيم و في مقام كريم لأنه يكون بين يدي الرحمن الرحيم تحفه الملائكة و ينور الله قلبه و بصره و يبارك فيه و في أهله و بيته و رزقه،و انه يتسلم الجائزة مباشرة إذا انتهى من التلاوة. قال بشر بن الحارث سمعت عيسى بن يونس يقول :" إذا ختم العبد قبل الملك بين عينيه، فينبغي له أن يجعل القران ربيعا لقلبه يعمر ما خرب من قلبه، يتأدب بآداب القران، و يتخلق بأخلاق شريفة يتميز بها عن سائر الناس ممن لا يقرا القران.فأول ما ينبغي له أن يستعمل تقوى الله في السر و العلانية باستعمال الورع في مطعمه و مشربه و مكسبه و أن يكون بصيرا بزمانه و فساد أهله فهو يحذرهم على دينه مقبلا على شانه مهموما بإصلاح ما فسد من أمره،حافظا للسانه مميزا لكلامه،إن تكلم تكلم بعلم إذا رأى الكلام صوابا،و إن سكت سكت بعلم إذا كان السكوت صوابا،قليل الخوض فيما لا يعنيه يخاف من لسانه اشد مما يخاف من عدوه، يحبس لسانه كحبسه لعدوه، ليأمن شره و سوء عاقبته،قليل الضحك فيما يضحك منه الناس لسوء عاقبة الضحك، إن سر بشيء مما يوافق الحق تبسم،يكره المزاح خوفا من اللعب،فان مزح قال حقا، باسط الوجه،طيب الكلام، لا يمدح نفسه بما فيه،فكيف بما ليس فيه ، يحذر من نفسه أن تغلبه على ما تهوى مما يسخط مولاه و لا يغتاب أحدا و لا يحقر أحدا، و لا يشمت بمصيبة و لا يبغي على احد و لا يحسده و لا يسيء الظن بأحد إلا بمن يستحق و أن يكون حافظا لجميع جوارحه عما نهي عنه،يجتهد ليسلم الناس من لسانه و يده،لا يظلم و إن ظلم عفا،لا يبغي على احد و إن بغي عليه صبر، يكظم غيظه ليرضي ربه و يغيظ عدوه و أن يكون متواضعا في نفسه إذا قيل له الحق قبله من صغير أو كبير يطلب الرفعة من الله لا من العباد.
و ينبغي أن لا يتآكل بالقرآن و لا يجب أن تقضى له به الحوائج، و لا يسعى به إلى أبناء الملوك و لا يجالس الأغنياء ليكرموه،إن وسع عليه وسع و إن امسك عليه امسك و إن يلزم نفسه بر والديه فيخفض لهما جناحه و يخفض لصوتهما صوته و يبذل لهما ماله و يشكر لهما عند الكبر، و أن يصل الرحم و يكره القطيعة،من قطعه لم يقطعه و من عصى الله فيه أطاع الله فيه.
بقلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لم يكن الإسلام أبدا مجرد أفكار نحملها أو نصوصا نحفظها، و إنما الإسلام فكر و عمل. يقول فضيلة الأستاذ عبد الله بوغوتة إن الإسلام هو دين يجمع بين العلم و العمل و بين النظرية و التطبيق. و يمكن الاستدلال بالحديث الشريف:"كان خلقه القرآن"و ذلك على لسان عائشة رضي الله عنها حين سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه و سلم..لقد جسد القرآن في حياته الشريفة و جعل الآيات تطبيقات عملية و ليست نظريات علمية فحسب و يمكن الإشارة في هذا الباب أن الله عز و جل وجه لوما شديدا للذين يقولون ما لا يفعلون و جعل ذلك مقتا و ذنبا؛ فالإسلام أراد من أبنائه أن يكونوا قادة للعالم لأنه مكنهم من وسائل القيادة و أراد لهم أن يكونوا مصلحين لا صالحين في أنفسهم و حسب، أراد لهم أن يهبوا هذا العالم الأمن و الأمان و السلامة.
إذا قرأ المرء القرآن يكون على خير عظيم و في مقام كريم لأنه يكون بين يدي الرحمن الرحيم تحفه الملائكة و ينور الله قلبه و بصره و يبارك فيه و في أهله و بيته و رزقه،و انه يتسلم الجائزة مباشرة إذا انتهى من التلاوة. قال بشر بن الحارث سمعت عيسى بن يونس يقول :" إذا ختم العبد قبل الملك بين عينيه، فينبغي له أن يجعل القران ربيعا لقلبه يعمر ما خرب من قلبه، يتأدب بآداب القران، و يتخلق بأخلاق شريفة يتميز بها عن سائر الناس ممن لا يقرا القران.فأول ما ينبغي له أن يستعمل تقوى الله في السر و العلانية باستعمال الورع في مطعمه و مشربه و مكسبه و أن يكون بصيرا بزمانه و فساد أهله فهو يحذرهم على دينه مقبلا على شانه مهموما بإصلاح ما فسد من أمره،حافظا للسانه مميزا لكلامه،إن تكلم تكلم بعلم إذا رأى الكلام صوابا،و إن سكت سكت بعلم إذا كان السكوت صوابا،قليل الخوض فيما لا يعنيه يخاف من لسانه اشد مما يخاف من عدوه، يحبس لسانه كحبسه لعدوه، ليأمن شره و سوء عاقبته،قليل الضحك فيما يضحك منه الناس لسوء عاقبة الضحك، إن سر بشيء مما يوافق الحق تبسم،يكره المزاح خوفا من اللعب،فان مزح قال حقا، باسط الوجه،طيب الكلام، لا يمدح نفسه بما فيه،فكيف بما ليس فيه ، يحذر من نفسه أن تغلبه على ما تهوى مما يسخط مولاه و لا يغتاب أحدا و لا يحقر أحدا، و لا يشمت بمصيبة و لا يبغي على احد و لا يحسده و لا يسيء الظن بأحد إلا بمن يستحق و أن يكون حافظا لجميع جوارحه عما نهي عنه،يجتهد ليسلم الناس من لسانه و يده،لا يظلم و إن ظلم عفا،لا يبغي على احد و إن بغي عليه صبر، يكظم غيظه ليرضي ربه و يغيظ عدوه و أن يكون متواضعا في نفسه إذا قيل له الحق قبله من صغير أو كبير يطلب الرفعة من الله لا من العباد.
و ينبغي أن لا يتآكل بالقرآن و لا يجب أن تقضى له به الحوائج، و لا يسعى به إلى أبناء الملوك و لا يجالس الأغنياء ليكرموه،إن وسع عليه وسع و إن امسك عليه امسك و إن يلزم نفسه بر والديه فيخفض لهما جناحه و يخفض لصوتهما صوته و يبذل لهما ماله و يشكر لهما عند الكبر، و أن يصل الرحم و يكره القطيعة،من قطعه لم يقطعه و من عصى الله فيه أطاع الله فيه.
بقلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]