كثر الحديث في هذه الأيام عن الإساءات التي تعرضت لها أحب النساء إلى حبيبنا صلى الله عليه وسلم
لذلك أحببت أن أذكر بعضا من الأحاديث الواردة في مناقبها
مقتطفة من كتاب العناية بالقرآن الكريم في العهد النبوي الشريف للمؤلف يوسف بن عبد الله الحاطي
هي أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق، أفقه نساء الأمة على الإطلاق، التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : « فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام » (1) ، وهي التي قال لها رسول الله صلى عليه وسلم: « يا عائشُة هذا جبريل يقرئك السلام » (2) ، أبوها أبو بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة رضي الله عنه أفضل رجال الأمة على الإطلاق، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر , تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بعد موت الصديقة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وذلك قبل الهجرة ببضعة عشر شهرًا ولم يدخل بها إلا بعد غزوة بدر سنة اثنتين للهجرة في شوال.
لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكرًا غيرها ولا أحب امرأة حبها، وفي الحديث الصحيح عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أريتك في المنام يجيء بك الملك في سَرَقة من حرير، فقال لي: هذه امرأتك فكشفت عن وجهك الثوب فإذا أنت هي فقلت: إن يك هذا من عند الله يمضه » (3) .
وفي الروايات الأخرى أنه صلى الله عليه وسلم رأى ذلك ثلاث مرات في ثلاث ليال، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لنسائه: « والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها » (4)
وقد ثبت عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سأل النبي الله عليه وسلم: « أيُّ الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال : " عائشة " قال فمن الرجال؟ قال: "أبوها"قلت ثم من؟ قال: "ثم عمر بن الخطاب " فعد رجالًا » (5) .
وقد أطبقت الأمة على حبها وحب أبيها حتى إن حبهما أصبح علامة من علامات الإيمان، فلا يحبهما إلا مؤمن ولا يبغضهما إلا منافق أو كافر نسأل الله أن يرزقنا حبه وحب نبيه صلى الله عليه وسلم وحب آله وأصحابه وأن يجمعنا بهم في جنات النعيم، آمين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(1) جزء من حديث أخرجه البخاري برقم 3769.
(2) أخرجه البخاري برقم 3768.
(3) أخرجه البخاري برقم 5125.
(4) أخرجه البخاري برقم 3775.
(5) البخاري رقم 3662.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]